التقى نائب رئيس الوزراء الأفغاني "مولوي عبد الكبير" بمنسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون أفغانستان "فريدون سينيرلي أوغلو" والوفد المرافق له في العاصمة كابول.
وأشار منسق الأمم المتحدة "سينيرلي أوغلو" في حديثه خلال الاجتماع المعقود في قصر سيبيدار إلى أن الحرب في أفغانستان قد انتهت الآن، وأن عامين قد مروا على هيمنة الإمارة الإسلامية على الدولة بأكملها، وأنه تم إرساء السلام والاستقرار خلال هذا الوقت.
وشدد على أن المجتمع الدولي يريد إقامة علاقات طيبة مع الإمارة الإسلامية، وقال: "لقد قطعت الإمارة الإسلامية شوطاً طويلاً من حيث الأمن ومكافحة الفساد والقضاء على المخدرات، وهو ما يرحب به العالم كله، ويتابع هذه الأنشطة عن كثب".
وأكد "سينيرلي أوغلو" أن لأفغانستان دورًا مهمًا في موقعها الاستراتيجي في المنطقة وتحقيق مشاريع إقليمية كبرى، وبالتالي فإن الاستقرار والأمن الداخليين في أفغانستان مهمان للغاية.
ومن جهة أخرى، أشار نائب رئيس الوزراء الأفغاني "مولوي عبد الكبير" إلى أن الإمارة الإسلامية تحترم دور الأمم المتحدة في أفغانستان وترغب في تعزيز علاقاتها مع دول العالم.
وصرح نائب رئيس الوزراء "مولوي عبد الكبير" بأنهم يرحبون بالأطراف التي تقبل التغييرات الإيجابية في أفغانستان".
وذكّر بأن أفغانستان هي واحدة من أوائل الدول الأعضاء النشطة في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه يريد أن يكون عضواً حازماً وفاعلاً في هذه المنظمة بما يتماشى مع مصالح بلدانهم في المستقبل.
وقال عبد الكبير: "إن الإمارة الإسلامية تريد إقامة تفاعل إيجابي مع العالم في إطار الاحترام المتبادل، وتأمل أن تمهد الأمم المتحدة الطريق لهذا التفاعل".
وردعلى الانتقادات الموجهة إلى الحكومة بأن الحكومة لا تضم أشخاصًا ينتمون إلى مجموعات عرقية مختلفة، قائلاً: "في النظام الحالي، يعمل الناس من كل قبيلة ومقاطعة في أفغانستان في المستويات العليا والدنيا من الإدارة، ونحن نحاول تجنيد أشخاص خبراء في مجالاتهم ومخلصون لوطنهم".
وأكد مولوي عبد الكبير أن الإمارة الإسلامية لن تسمح لأحد باستخدام الأراضي الأفغانية ضد الآخرين، وأنهم يرفضون بشدة المزاعم التي لا أساس لها بشأن هذه القضية. (İLKHA)